قص المعدة
مشاهدات : 4437 |
في زمن ازدادت فيه السمنة نتيجة حياة الرفاهية والخمول والعادات الغذائية الخاطئة يبحث الجميع عن علاج للتخلص من السمنة المفرطة ولو علموا أن الوقاية خير من العلاج،ولكن ما العمل وقد فات زمن الوقاية!
لا بد إذاً من علاج حاسم للسمنة للحد من مخاطرها وأعراضها المؤلمة حيث تُفقد الإنسان معنى الحياة، فهي من أهم الأسباب لكثير من الأمراض وتعتبر أيضاً عاملاً مساعداً لحدوث المضاعفات الخطيرة في أمراض أخرى
لذا سعى الأطباء جاهدين للبحث بشتى الوسائل لعلاج السمنة وإنقاص الوزن. من ناحية أخرى فإن الرشاقة حلم يراود الكثيرين ممن يبحثون عن الجمال رجالاً ونساءاً على حد سواء.
سنتحدث في هذا المقال عن أحد أهم الخطوط العلاجية السريعة للتخلص من السمنة وإنقاص الوزن سريعاً، وبصورة مذهلة، حيث نتحدث عن عملية قص المعدة، ما المقصود بقص المعدة، ما هي خطوات عملية قص المعدة، نتائج ومخاطر عملية قص المعدة، وتفاصيل أخرى تهم من يبحثون أو يفكرون في إنقاص وزنهم عن طريق عملية قص المعدة.
تعددت الطرق والأساليب منذ القدم لعلاج السمنة المفرطة والتخلص من الوزن الزائد، وعلى تنوعها واختلافها تهدف جميعها لذات الهدف، ولازالت الأبحاث تُجرى للتوصل إلى طرق سريعة وأكثر أمناً للتخلص من السمنة وإليك أهم الطرق التي تستخدم في وقتنا الحالي:
-
الحمية الغذائية والرياضة البدنية
-
الأدوية والمستحضرات الطبية
-
جراحة نحت القوام للتخلص من الدهون
-
شفط الدهون بعد تفتيتها بالتقنيات الحديثة سواءاً بالليزر أو الألتراسوند وغيرها من التقنيات.
-
جراحات الجهاز الهضمي لتقليل الشهية وامتصاص الغذاء وتشمل قص المعدة وربطها أو بالون المعدة.
ولا زالت الأبحاث تتوالى لاكتشاف المزيد من الأساليب التي تساعد في التخلص من داء العصر الحديث – السمنة وزيادة الوزن- وسنتحدث بالتفصيل عن علاج السمنة عن طريق قص المعدة.
ما المقصود بقص المعدة ؟
يقصد بعملية قص المعدة هي عملية جراحية بدأ العمل بها منذ زمن في محاولة للتخلص من الوزن الزائد عن طريق إزالة الجزء الخارجي من المعدة بحيث يتحول شكل المعدة من كيس كبير إلى شكل أنبوب رفيع وطويل أشبه ما تكون بكم القميص لذا تسمى عملية قص المعدة بعملية تكميم المعدة “sleeve gastrectomy”.
عملية قص المعدة من العمليات المصيرية لذا لابد من الاستشارة وأخذ الوقت الكافي في التفكير لاتخاذ القرار.
عليك إذاً زيارة الطبيب الجراح المختص وسؤاله عن كل ما يخص العملية وإليك أهم النقاط التي يجب أن لا تخلو منها استشارتك ولابد من مناقشتها مع طبيبك:
- ما هي النتيجة التي تود تحقيقها من هذه العملية.
- ما هي خطوات العملية ونوع التخدير وكم من الوقت تحتاج للإقامة في المستشفى بعد إجراء العملية.
- متى يمكنك العودة لحياتك الطبيعية.
- ما هي النصائح التي يمكن أن تفيدك بعد إجراء العملية للحصول على الوزن المطلوب ولتجنب المضاعفات.
- ما هي نتيجة العملية المتوقعة بالنسبة لحالتك وهل هناك عمليات أفضل بالنسبة لك.
- ما هي المضاعفات المتوقعة وكيف يمكنك تجنبها.
على الطبيب أن يجيب على كل استفساراتك إجابةً مفصلة وسوف يسألك الطبيب خلال زيارة الاستشارة عن ما يلي:
- هل تعاني من أمراض مزمنة وما هي.
- ما هي عاداتك الغذائية.
- ما هي الأدوية التي تتناولها باستمرار.
- هل أنت من المدخنين.
- هل يعاني أحد أفراد عائلتك من السمنة.
- هل تعاني من حساسية ضد أي شيء.
- هل تعاني من توتر واكتئاب وما السبب.
- منذ متى وأنت تعاني من السمنة.
سيطلب منك أيضاً تحليل للغدد ووظائف الكبد وتحاليل وصورة كاملة للدم وعمل أشعة على البطن، وغيرها مما يراه وفقاً لوضعك وحالتك وسيقوم الطبيب بإجراء فحص طبي شامل لأخذ نبذة عن وضعك ووزنك وحالتك الصحية.
كيف تختار الطبيب المناسب
عندما تفكر في إجراء عملية جراحية كقص المعدة فعليك أن تسأل وتستشير وتبحث عن أشخاص سبقوك إلى هذه العملية فتسألهم عن الطبيب ومدى كفاءته واهتمامه وعنايته بمرضاه وعن المركز الطبي ونظام النظافة والعناية به، ولا تعتمد على الدعاية فقط فغالباً تكون دعايات مبالغة كاذبة، وقبل ذلك لا بد من توافر النقاط التالية في الطبيب الذي ستجري العملية على يديه:
- لابد أن يكون الطبيب خريج إحدى كليات الطب المعتمدة.
- أن يكون الطبيب قد أمضى فترة التدريب في أحد المستشفيات المشهورة.
- حصول الطبيب على درجة الماجستير على الأقل في جراحات السمنة.
- يفضل بالطبع أن يكون حاصلاً على البورد الأمريكي في جراحات السمنة.
- يفضل كذلك الأطباء الحاصلين على عضوية الجمعية الأسترالية لجراحات السمنة.
- عدد سنوات الخبرة التي يقضيها الطبيب في مجاله من أهم النقاط المحسوبة في موازين الكفاءة.