سونار
التصوير بالموجات ما فوق الصوتية أو السونار في عيادة آل نبي (ص) - مشهد
هل التصوير بالموجات ما فوق الصوتية آمن؟
يتم استخدام التصوير بالموجات ما فوق الصوتية أثناء الحمل لعقود من الزمن، ولم تجد الأبحاث الطبية أية آثار جانبية له إذا تم إجراؤه بشكل صحيح. كنوع من الاحتياط، هناك مبادئ توجيهية واضحة بشأن استخدام السونار في فترة الحمل، والتي ستتبعها أخصائية التصوير.
لم تثبت أية صلة بين السونار ووزن الطفل عند الولادة، أو سرطان الأطفال، أو مشاكل النظر والسمع، أو عسر القراءة.
مع ذلك، يوافق غالبية الخبراء على عدم إجراء هذا التصوير من دون أسباب طبية واضحة. يجب أن يتم إجراء التصوير بالموجات ما فوق الصوتية فقط من قبل متخصصين مؤهلين في هذا المجال. مع ذلك، ينصح بإجرائه فقط عندما يكون هناك سبب طبي واضح، مثل التأكد من أن طفلك ينمو بشكل طبيعي. لهذا السبب، ربما لن تخضعي إلا لعدد قليل فقط من جلسات التصوير أثناء فترة الحمل.
للحصول على معلومات اكثر تواصلوا معنا عبر واتساب
لماذا يستخدم التصوير بالموجات ما فوق الصوتية؟
بحسب مرحلة الحمل التي تمرين بها، يمكن للتصوير بالموجات ما فوق الصوتية أن:
- يفحص إذا كان لدى طفلك دقات قلب.
- يعلمك إذا كنت حاملاً بطفل واحد أو أكثر.
- يكتشف حالة الحمل خارج الرحم حيث يبدأ الجنين بالنمو خارج الرحم غالباً في قناة فالوب.
- يكتشف سبب حدوث أي نزيف قد تعانين منه.
- يحدد بدقة تاريخ الإخصاب من خلال قياس الجنين.
- يقيّم احتمالات إصابة طفلك بمتلازمة داون المنغولية بقياس السوائل في الجزء الخلفي من رقبة طفلك بين الأسبوعين العاشر والرابع عشر من الحمل (يسمى التصوير الطبقي للرقبة الخلفية).
- يكتشف سبب نتائج تحاليل الدم غير الطبيعية.
- يساعد في إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، مثل سحب عيّنة من المشيمة للتأكد من عدم وجود أي عيب جيني في الجنين (CVS) أو فحص السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين بأمان عبر إظهار موضع الجنين والمشيمة.
- يفحص إذا كانت جميع أعضاء طفلك تنمو بشكل طبيعي.
- يشخص بعض أنواع العيوب الخلقية، مثل الشقّ الشوكي.
- يقيس كمية السائل الأمنيوسي ويحدد مكان المشيمة.
- يقيس معدل نمو طفلك عبر التصوير مرات عدة.
يمكن أن يوضح التصوير بالموجات ما فوق الصوتية إذا كنت حاملاً بصبي أو بنت. ولكن إذا كان طفلك يستلقي في وضعية غير ملائمة، فقد تصعب معرفة جنسه. بالإضافة إلى أن بعض المستشفيات تتبع سياسة عدم الكشف عن جنس الطفل نظراً لصعوبة الجزم بالأمر دائماً والتأكد منه تماماً.
من الذي يُجري التصوير بالموجات ما فوق الصوتية؟
يُجري التصوير بالموجات ما فوق الصوتية عادة أخصائيو التصوير بالأشعة أو ممرضات التوليد أي القابلات القانونيات اللاتي أخذن تدريباً خاصاً على هذا النوع من التصوير ويُعرفن بأخصائيات التصوير بالموجات ما فوق الصوتية. وحصل معظمهن على شهادة دراسات عليا، أو دبلوم، أو درجة الماجستير في الموجات ما فوق الصوتية الطبية.
إذا وافقت، يمكن أن يتم إجراء التصوير بالموجات ما فوق الصوتية من قبل شخص متدرب، وتحت إشراف مباشر من أخصائية تصوير مؤهلة. قد يكون إجراء التصوير بواسطة شخص متدرب تجربة مثيرة للاهتمام لأنها تتيح لك بالضبط معرفة ما تبحث عنه أخصائية التصوير خلال الجلسة.
في بعض حالات الحمل، قد يتطلب الأمر نوعاً خاصاً من التصوير بالموجات ما فوق الصوتية، وسيجريه طبيب متدرب على استخدام الموجات ما فوق الصوتية يعرف باسم "اختصاصي طب الجنين".
كيف يجري هذا التصوير؟
ستضع أخصائية التصوير بالموجات ما فوق الصوتية بعض الجلّ على بطنك وتحرّك أداة صغيرة ممسوكة باليد، أو مسباراً، فوق جلدك لتشاهد جنينك وتأخذ صورة له.
في حال أجريت التصوير بالموجات ما فوق الصوتية في مرحلة مبكرة من الحمل، عليك شرب أكواب عدة من الماء مسبقاً. من شأن ذلك دفع رحمك خارج الحوض بواسطة المثانة حتى تستطيع أخصائية التصوير رؤية طفلك من زاوية جيدة.
إذا كان طفلك ما زال موجوداً في أسفل الحوض أو إذا كنت من صاحبات الوزن الزائد، فلن تكون الصورة واضحة جداً، لذا قد يكون من الضروري إجراء تصوير مهبلي. يعطي التصوير عبر المهبل صورة أوضح لطفلك، خاصة خلال المرحلة المبكرة جداً من الحمل.
جهاز التصوير المهبلي هو عبارة عن أداة (مسبار) رفيعة وصغيرة تتلاءم بشكل مريح مع مهبلك من الداخل. ستستخدم أخصائية التصوير غطاء شبيهاً بالواقي الذكري، وستضع عليه الكثير من الجل بحيث ينزلق بسهولة إلى الداخل. ليس من الضروري إدخال هذه الأداة عميقاً جداً، كما أنها لن تؤذيك أنت أو طفلك بأي شكل من الأشكال.
متى يتم إجراء التصوير عادة؟
قد تخضعين للتصوير بالموجات ما فوق الصوتية خلال الأسبوع السادس أو السابع من الحمل إذا كنت، على سبيل المثال، تشعرين بألم نزيف. اقرئي مقالتنا حول التصوير بالموجات ما فوق الصوتية في المرحلة الأولى من الحمل.
ينصح في الوقت الحالي بخضوع جميع النساء الحوامل لفحص تقييم الحمل بين الأسبوعين 11 و13 زائداً ستة أيام من الحمل للتأكد من المدة الزمنية التي مضت على حدوث الحمل.
يعتبر فحص تقييم الحمل هاماً بشكل خاص إذا كنت تخضعين لفحوصات للكشف عن متلازمة داون المنغولية لأن معرفة التواريخ الدقيقة تؤكد دقة نتائج الفحص.
يمكنك الحصول على تصوير الرقبة الخلفية بين الأسبوعين 11 زائداً يومين و14 زائداً يوماً واحداً، أو عندما يكون حجم طفلك بين 45 مم و84 مم. في معظم الحالات، سيتمّ دمج هذا التصوير مع فحص للدم لزيادة دقة النتائج.
في المرحلة الثانية من الحمل، تُجري معظم المستشفيات تصويراً بالموجات ما فوق الصوتية في حوالي الأسبوع 20 من الحمل (التصوير المسحي للتشوهات) للتأكد من أن طفلك ينمو بشكل طبيعي.
قد تحتاجين إلى تكرار التصوير المسحي للتشوهات في الأسبوع 23 من الحمل ما لم تتمكن أخصائية التصوير من رؤية كل ما تحتاجه لتقييم صحة طفلك. قد يحدث ذلك إذا كنت من صاحبات الوزن الزائد، أو كان طفلك في وضعية غير ملائمة تصعّب رؤيته من زاوية جيدة في أول جلسة تصوير لك.
في المرحلة الثالثة من الحمل، قد تنصحين بالخضوع لتصوير النمو بين الأسبوعين 28 و40 من الحمل إذا:
- أنجبت في السابق طفلاً صغير الحجم
- كنت حاملاً بتوأم
- كانت لديك مضاعفات أخرى، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم
- كانت قياسات حجم الطفل أصغر من المتوقع
- كانت قياسات حجم الطفل أكبر من المتوقع وشكّت طبيبتك بوجود كمية كبيرة من السائل حول الجنين
هل يؤلم التصوير بالموجات ما فوق الصوتية؟
لا يؤلم تصوير البطن، لكنه يشعرك بالضغط على بطنك لو كانت مثانتك ممتلئة جداً. إذا كنت تشعرين بألم، فأخبري أخصائية التصوير. ربما تطلب منك إفراغ مثانك بشكل جزئي؛ الأمر الذي سيجعل الفحص مريحاً أكثر لك.
غالباً عندما تكونين في المراحل الأخيرة من الحمل، لن يطلب منك ملء مثانتك لإجراء هذا التصوير، لكن تأكدي من طبيبتك أولاً. في هذه المرحلة، سيكون طفلك أكبر بكثير وسيساعد السائل الذي يحيط بالجنين على خلق الأصداء التي تصنع صورة على الشاشة.
تفضل بعض السيدات التصوير المهبلي لأنه يتطلب مثانة مفرغة. قد تشعرين بالحرج قليلاً، لكن تذكري أن أخصائية التصوير بالموجات ما فوق الصوتية تقوم بهذا الأمر كل يوم. ستغطيك بشرشف، وإذا أرخيت عضلاتك، فقد ينزلق المسبار بسهولة ولا يجب أن يسبب لك هذا التصوير أي انزعاج أو ألم.
هل يتحتم علي إجراء تصوير بالموجات ما فوق الصوتية؟
يعطي التصوير بالموجات ما فوق الصوتية معلومات مفيدة بشأن حملك، لكن ليس عليك إجراؤه بالضرورة. تشعر معظم السيدات الحوامل بالاطمئنان بعد رؤية أطفالهن على السونار، ونادراً ما ترفضه أي منهن. مع ذلك، هناك العديد من التشوهات التي لا يمكن رؤيتها بالتصوير بالموجات ما فوق الصوتية، كما قد تسبب بعض نتائج التصوير أحياناً قلقاً بلا داعٍ.
إذا اقترحت عليك طبيبتك إجراء التصوير وكنت تفضلين عدم الخضوع له، فاطلبي منها توضيح أسباب هذا الإجراء. يعود لك القرار النهائي.
ماذا لو أظهر التصوير وجود مشكلة؟
بالطبع ستكونين قلقة للغاية إذا أظهر التصوير وجود مشكلة لدى طفلك. في بعض الأحيان، قد يظهر تشخيص واضح لبعض الحالات من خلال التصوير بالموجات ما فوق الصوتية، مثل الشقّ الشوكي. في حالات أخرى، قد يبيّن التصوير تغييرات طفيفة، وهي عادة لا تدعو للقلق، لكنها قد تكون أحياناً علامة على وجود شيء أكثر خطورة، مثل متلازمة داون المنغولية.
إذا وجد الشخص المسؤول عن التصوير أي شيء غير عادي أثناء التصوير، فسيحولك إلى طبيبتك في أسرع وقت ممكن ربما خلال 24 ساعة، أو إلى اختصاصي طب الجنين خلال 72 ساعة إذا احتاج الأمر.
عندما يتم تحويلك، ربما تجري طبيبتك فحصاً آخر، مثل سحب عيّنة من المشيمة للكشف عن أي عيب جيني في الجنين CVS للتأكد من عدم وجود عيب خلقي أو فحص السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين لمعرفة ما إذا كان هناك عيب في الجينات أو الكروموسومات، مثل متلازمة داون. مع ذلك، تنطوي على خطر صغير للإجهاض، ولهذا السبب يتم دائماً إجراء التصوير بالموجات ما فوق الصوتية أولاً.
إذا أظهر التصوير مشكلة خطيرة، فستحصلين على الكثير من الدعم لمواجهة هذا الموقف الصعب. مع أن هذه المشاكل الخطيرة نادرة الحدوث، فقد تكون التشوهات شديدة مع عدم وجود علاج للطفل أو أية فرصة في الحياة بعد الولادة.
تعني بعض المشاكل الأخرى أن طفلك يحتاج إلى عملية جراحية بعد الولادة، أو حتى عملية جراحية أثناء وجوده في الرحم. أو قد يتطلب الأمر تحضيراً لولادة طفل يحتاج إلى عناية خاصة. ستتواجد مجموعة كبيرة من الأشخاص لمساندتك خلال أية أوقات مؤلمة، وبينهم ممرضات التوليد، والأطباء، وأطباء التوليد، وأطباء الأطفال، وأخصائيو العلاج الطبيعي، وغيرهم.
تعليق